اعتقال العشرات من فتح بعد أحداث غزة الدامية
جنين شهدت تظاهرة طلابية تنديدا بما حدث في غزة
(الفرنسية) اعتقلت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة العشرات من كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (
فتح) بعد الأحداث الدامية التي شهدها مهرجان لإحياء ذكرى رحيل الرئيس
ياسر عرفات أمس، وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى ونحو مائة جريح.
ونفت وزارة الداخلية بحكومة إسماعيل هنية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) اتهامات تدعي أن الاعتقالات التي تقوم بها هي اعتقالات سياسية. وقالت في بيان إن "الذين تم اعتقالهم كان على خلفية إخلالهم بالأمن والنظام العام وخلق الفوضى وتحريضهم على الشغب".
وأشار المتحدث باسم القوة التنفيذية إسلام شهوان إلى أن أفراد القوة اعتقلوا نحو خمسين من أعضاء حركة فتح منذ أحداث الأمس.
لكن القيادي بفتح إبراهيم أبو النجا أكد اعتقال العشرات من كوادر الصف الأول وأعضاء اللجان الفرعية بالحركة في القطاع منذ الليلة الماضية، داعيا إلى ضرورة وقف هذه الاعتقالات لكوادر وأعضاء فتح.
من جانبه قال القيادي الفتحاوي حازم أبو شنب إن القوة التنفيذية اعتقلت 400 من أعضاء حركته، مشيرا إلى أنه طلب أيضا من عشرات الكوادر الحضور إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم.
دعوة دحلان
في سياق آخر دعا مستشار الأمن القومي السابق وعضو التشريعي
محمد دحلان فتح وأنصارها بمدينة غزة وكامل القطاع، إلى استمرار المسيرات والتظاهرات. وأشار إلى أن ذلك "سيخفف معاناة غزة وينهي فعالية حركة حماس الدموية".
ونقلت أسوشيتد برس عن دحلان قوله إن التظاهرة التي قام بها عناصر وأنصار فتح في غزة أمس أظهرت أن حماس "بدأت تضعف في القطاع".
وأكد أنه لن يكون هناك مستقبل لحماس التي وصفها بالخطرة على المجتمع الفلسطيني، ووصف معارضيه "بالحرامية".
إدانة وحداد
غزة شيعت قتلى أحداث الأمس
(الفرنسية)وأدان رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس بشدة حماس، وحملها ما وصفها بجريمة قمع المظاهرة الذي نظمتها فتح في ذكرى رحيل عرفات.
وقال في كلمة له بثها التلفزيون الرسمي "ندين جريمة هذه العصابة الانفصالية, ونؤكد أن مسيرة الزحف الكبير كانت استفتاء صارخا ضد هذه الزمرة الانقلابية".
وأعلنت السلطة الحداد ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم على ضحايا الحادث. وقال مكتب عباس إن الأعلام ستنكس في جميع المباني الرسمية, كما قرر الرئيس الفلسطيني اعتبار القتلى "شهداء".
وشيع في غزة اليوم جنائز عدد من القتلى الذين سقطوا جرّاء أعمال العنف التي شهدتها المدينة أمس، وسط تبادل الحركتين الاتهامات بالمسؤولية عن هذه الأحداث.
وساد حداد وإضراب جزئي وعلقت غالبية المدارس الحكومية والخاصة الدراسة في القطاع تلبية لدعوة من حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض، احتجاجا على سقوط الضحايا.
كما تظاهر مئات من أنصار فتح وفصائل فلسطينية اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على أحداث غزة، مرددين هتافات ضد حماس وقياداتها في القطاع.
كما شهدت نابلس وجنين مظاهرات مماثلة.
مناورات الاحتلال قوات إسرائيلية تجري مناورات بالضفة
(الفرنسية-أرشيف)وفي ظل أجواء الاحتقان الفلسطيني الداخلي، أعلن ناطق عسكري إسرائيلي عن إجراء قوات الاحتلال مناورات واسعة بالضفة اعتبارا من 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري يجري خلالها تدريبات على مواجهة اندلاع أية مواجهة محتملة مع الفلسطينيين.
وتجري المناورات قبل وقت قصير من انعقاد مؤتمر أنابوليس، وفي هذا السياق قالت صحيفة هآرتس إن هذه التدريبات ليست استعدادات رسمية لاحتمال فشل المحادثات.
وستجري خلال المناورات محاكاة وهمية لموجة هجمات يشنها فلسطينيون في أنحاء الضفة، وسط تظاهرات واسعة وتوترات كبيرة بالقطاع وعلى الحدود السورية