حماس تحذر إسرائيل من اجتياح قطاع غزة
شبان يرفعون أعلام حماس في مخيم جباليا
(الفرنسية)حذرت حركة المقاومة الإسلامية
(حماس) الحكومة الإسرائيلية من مغبة الإقدام على اجتياح قطاع غزة مؤكدة تمسكها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفضها لمؤتمر أنابوليس للسلام، في حين أعلنت الولايات المتحدة عزمها تقديم مساعدات إلى مدينة نابلس بالضفة الغربية في محاولة لدعم حكومة رئيس السلطة محمود عباس.
ففي كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصار حماس خلال تظاهرة حملت شعار "دعما للمقاومة" بمخيم جباليا بالقطاع اليوم الجمعة، هدد محمود الزهار القيادي البارز بالحركة الجنود الإسرائيليين بأنهم "لن يخرجوا إلا أشلاء في حال دخلوا قطاع غزة" في رد واضح على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بشأن عزم الجيش القيام بعملية واسعة النطاق داخل القطاع.
كما شدد الزهار في كلمته على أن الحركة لا تخشى الاجتماع الدولي الذي دعت إليه واشنطن، ساخرا من "الخريف الذي تتساقط فيه الأوراق والأعلام الصفراء" في إشارة إلى تسمية الخريف التي أطلقها المسؤولون الأميركيون على مؤتمر أنابوليس للسلام.
واعتبر قيادي حماس أن أي تنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين "خيانة سيعاقب عليها الشعب الفلسطيني ولا تضيع بالتقادم أو المؤتمرات" مجددا إصرار الحركة على رفض أي مساومة لتسليم الجندي الإٍسرائيلي جلعاد شاليط إلا مقابل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وتخللت التظاهرة هتافات مناهضة لمندوبية فلسطين في الأمم المتحدة على خلفية تقديمه مشروع قرار إلى الجمعية العمومية للمنظمة الدولية يصنف فيه حركة حماس "بمليشيات خارجة عن القانون".
اشتباكات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بنابلس
(الفرنسية-أرشيف)
نابلس أولاًبالمقابل، أكد مسؤولون أميركيون وغربيون أن واشنطن تنوي تقديم مليون دولار مساعدة عاجلة لنابلس بالضفة لمساعدة حكومة سلام فياض الموالية لعباس في فرض سيطرتها الأمنية على المدينة التي تشهد باستمرار اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن ضخ هذه المساعدات رغم ضآلة المبلغ المخصص، يأتي في إطار سعي الإدارة الأميركية لمساعدة عباس في فرض سيطرته الأمنية على نابلس أولا ومنها إلى أجزاء أخرى بالضفة.
وفي هذا الإطار ذكر القنصل الأميركي بالقدس المحتلة جيكوب واليس أن "الولايات المتحدة راضية عن الخطوات التي تتخذها قوات الأمن الفلسطينية في نابلس لاستعادة القانون والنظام" مشيرا إلى أن تحقيق الأمن سيخلق بيئة مناسبة للقيام بعدد من مشاريع التنمية في المدينة.
ويتزامن الحديث عن المساعدات الأميركية لنابلس، مع أنباء عن عزم رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض تعزيز القوة الأمنية المنتشرة في نابلس عبر إرسال 300 من أفراد حر
س الرئاسة الذي يعد من أفضل قوى الأمن الفلسطينية تجهيزا وتدريباً