تحذير من كارثة بالصومال والمحاكم تتوعد الجيش الإثيوبي
الأمم المتحدة: الأوضاع في الصومال أسوا من مثيلتها في دارفور السودانية
(رويترز- أرشيف)حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية يعيشها الصومال بسبب نزاعاته المسلحة منذ 15 عاما.
وأفادت المنظمة في بيانات لها بأن عدد النازحين الصوماليين بلغ في الفترة الأخيرة 850 ألفا يعيشون ظروفا قاسية.
وحثّ وفد من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من سفراء دول العالم الحكومة الصومالية على تمهيد الطريق لإيصال المساعدات إلى النازحين.
ووصف الوفد الذي وصل إلى مدينة بيدوا الأوضاع في الصومال بأنها أسوأ من الأوضاع في دارفور.
شيخ شريف شيخ أحمد
وعلى صعيد التطورات الميدانية جددت المعارضة الدعوة إلى القتال ضد القوات الإثيوبية المتواجدة في الصومال لدعم الحكومة المؤقتة.
وحث زعيم المعارضة الشيخ شريف شيخ أحمد المواطنين الصوماليين رفع السلاح "لدحر الاحتلال الإثيوبي".
واستبعد المسؤول المقيم في إريتريا مجددا أي حوار مع الحكومة الانتقالية "طالما أن الجيش الإثيوبي موجود على الأرض الصومالية"، واصفا الرئيس عبدالله يوسف أحمد بأنه "دمية" في يد الإثيوبيين.
ويتولى شيخ أحمد رئاسة (التحالف من أجل إعادة تحرير الصومال) المعارض الذي تشكل في أسمرة في سبتمبر/ أيلول الماضي ويسيطر عليه الإسلاميون.
وتشن قوات المحاكم الإسلامية هجمات شبه يومية ضد القوات الإثيوبية منذ وطئت أقدام الجيش الإثيوبي الأراضي الصومالية لمساندة الحكومة التي تسلمت زمام الأمور بين نهاية 2006 وبداية 2007 بعد الإطاحة بسيطرة المحاكم.
وعلى الصعيد السياسي يجري الرئيس الصومالي مشاورات مع زعماء القبائل الصومالية والبرلمانيين من اجل تسمية رئيس وزراء جديد بعد استقالة علي غيدي في 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
ميدانيا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان أن مدنيين صوماليين سحلوا جثة أحد الجنود الإثيوبيين في شوارع العاصمة مقديشو بعد معركة بين الجيش الإثيوبي ومسلحين صوماليين.
قرصنة كيماوية
من جهة أخرى قال المسؤول في برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا أندرو موانغورا إن قراصنة صوماليين خطفوا ناقلة مواد كيماوية مملوكة لليابان قبل أسبوعين قبالة سواحل الصومال بعثوا بمطالبهم إلى الحكومة اليابانية.
ونقلت رويترز عن المسؤول البحري قوله إنه لم يعرف بعد ردّ الحكومة اليابانية على المطالب التي قدمت بشكل سري حسب قوله.
والقرصنة شائعة قبالة الصومال منذ أن أطاح أمراء حرب بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991، ويتظاهر الكثير من القراصنة بأنهم "حرس سواحل" يحمون مياه بلادهم من أعمال الصيد غير الشرعية وإلقاء نفايات سامة