صعوبات تعترض المستشفيات بقطاع غزة بسبب الحصار
أطباء يجرون عملية طارئة رغم عدم توفر الإمكانيات (الجزيرة نت)
أحمد فياض-غزة تسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الأساسية المستخدمة في إجراء العمليات الجراحية في توقف عمل غرف العمليات في مستشفيات قطاع غزة.
ويعيش القطاع الصحي في غزة منذ تشديد الاحتلال حصاره على القطاع بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه في منتصف يونيو/ حزيران واقعا صعبا، ينذر بوقوع كارثة صحية نتيجة التناقص المتزايد في الأدوية واستمرار تعطل الكثير من المعدات والأجهزة الطبية التي بحاجة إلى قطع الغيار من الخارج.
من جانبه حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة هنية المقالة خالد راضي من نفاد غار "النيتروز" المستخدم في تخدير المرضى أثناء إجراء العمليات الجراحية.
وأوضح أن من شأن عدم وصول الغاز في 24 ساعة إلى مستشفيات غزة أن يتسبب في كارثة حقيقية سيكون ضحاياها المباشرون المرضى المحتاجين لعمليات جراحية مستعجلة، خاصة الذين منعهم الإسرائيليون من السفر للخارج وأجبروهم على البقاء في غزة.
وذكر راضي للجزيرة نت أن المسؤولين الفلسطينيين لم يحصلوا حتى اللحظة على أي تأكيد من الجانب الإسرائيلي ومكتب التنسيق الأمني لإدخال كميات من أسطوانات من هذا النوع من الغاز للقطاع.
راضي يدعو لتفادي الكارثة (الجزيرة نت)
مناشدةوناشد المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة هنية المقالة خالد راضي كل المؤسسات الصحية والمنظمات العالمية التدخل العاجل لحل المشكلة، والتحرك من أجل الحد من خطورة ما أل إليه الوضع نتيجة تناقص المخزون الإستراتجي للكثير من المستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى والمصابين في غزة.
كما حذر نائب المدير الإداري بمستشفى الشفاء أكبر مشافي قطاع غزة فضل طافش من حدوث مشاكل أخرى في غضون الأسابيع القريبة القادمة نتيجة تناقص كميات الوقود والمعدات الطبية والعلاجات الضرورية اللازمة للمرضى المزمنين.
وأوضح طافش للجزيرة نت أن غاز النيتروز المستخدم لإجراء العمليات بدأ بالتناقص قبل أسبوع، ولم تتمكن وزارة الصحة من توفيره منذ ذلك الوقت، نتيجة إصرار الاحتلال على عدم السماح للشركة الفلسطينية الموردة للغاز بنقله إلى قطاع غزة.
ونتيجة هذا الواقع الجديد عمدت جميع مستشفيات قطاع غزة إلى إلغاء كل العمليات والاقتصار على العمليات الحرجة والطارئة فقط.
غرف عمليات فارغة نتيجة نقص المستلزمات(الجزيرة نت)
إيقاف وتأجيلويقول مدير قسم العمليات الجراحية في مستشفي الشفاء بغزة الدكتور نور الدين يونس، إنه تم إيقاف العمليات الاختيارية نهائيا، وتم تأجيلها حتى إشعار آخر لحين توفر الغاز المطلوب للعمليات.
وأوضح أن العمليات مقتصرة حاليا على حالات الطوارئ القصوى التي تصل المستشفى، مؤكدا أنه بدون غاز النيتروز الذي يستخدم بنسبة 50%-70% من كميته داخل جسم المصاب لتسكين الألم أثناء إجراء العملية للمريض لن تتم العملية.
وذكر للجزيرة نت أن استخدام مواد أخرى غير غاز النيتروز يؤدي إلى حدوث مضاعفات ومخاطر ونقص داخل جسم المريض، كزيادة في دقات القلب وتأثر الدورة الدموية.
كما حذر رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بنفس المستشفى الدكتور باسل سيد بكر من النقص الحاد في المواد الأساسية والمستهلكات اللازمة لجراحة المخ والأعصاب.
وأوضح بكر للجزيرة نت أنه لم يتبق في قسمه سوى عدد قليل من المواد المخزنة المعرضة للنفاذ في الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أنه إذا لم تتوفر مستلزمات العمليات الجراحية سوف تتوقف أيضا عمليات المخ والأعصاب
ان لم تستطع فعل شئ فلا تبخل بالدعاء