Al-Resala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالرئيسية

 

 الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
عمرو حجازى
عمرو حجازى
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 596
العمر : 35
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2007

الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>   الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 10:03 pm

ما هو بر الوالدين؟ (تعريف البر)

بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].


فضل بر الوالدين و نقاط الترغيب فية:

1 ـ بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال " الصلاة على وقتها ، قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين ، قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله . " متفق عليه .

2 ـ رضا الله في رضا الوالدين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم" رضا الله في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد " الترمذي " . وقال " رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين ، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين " . البزار" وقال " من أرضى والديه فقد أرضى الله ومن أسخط والديه أسخط الله " ابن النجار " .

3 ـ الوالدان أحق الناس بالمعاملة الحسنة.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال" أمك " قال : ثم من ؟ قال " أمك " قال : ثم من ؟ قال " أبوك " البخاري ومسلم ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أرباع البر والطاعة للأم ، والربع للأب ، وكان الإمام الحسن رضي الله عنه يقول : ثلثا البر والطاعة للأم ، والثالث للأب .

4 ـ رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة .
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد " قال رجل : وإن ظلماه ؟قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، " الحاكم " وفي رواية " من أصبح والداه راضيين عنه أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة ، ومن أصبحا ساخطين عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد" فقيل : وإن ظلماه ؟ قال " وإن ظلماه ، وإن ظلماه " " الدارقطني "

5 ـ بر الوالدين أفضل من الجهاد .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الجهاد ، فقال " إحي والداك؟" قال : نعم . قال " فيهما فجاهد" مسلم " عن طلحة بن معاوية السلمي رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله ، قال : " أمك حية ؟" قلت : نعم ، قال " إلزم رجلها فثم الجنة " الطبراني . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد ، فقال " أحي والداك ؟ قال : نعم . قال " ففيهما فجاهد " مسلم .عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم" نومك على السرير برا بوالديك تضحكمهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله " البيهقي في شعب الإيمان "

6 ـ إذا كنت بارا فأنت حاج ومعتمر ومجاهد .
عن أنس رضي الله عنه قال : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه فقال " هل بقى من والديك أحد ؟قال : أمي ، فقال " قابل الله في برها ، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد " الطبراني في الأوسط " وفي رواية البيهقي بلفظ " فاتق الله فيها ، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد فإذا دعتك أمك فاتق الله وبرها " والمراد حصول ثواب الحج النافلة لا الفريضة .

7 ـ الجنة عند رجل الأم ـ وفي رواية تحت أرجل الوالدين .
عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أردت أغزو، وقد جئت أستشيرك فقال " هل لك من أم ؟ قال : نعم . قال " فالزمها ، فإن الجنة عند رجليها ، النسائي وابن ماجة ".وفي رواية قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألك والدان ؟ فقلت :نعم . قال " إلزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما " الطبراني " قال الطيبي رحمه الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم تحت أرجلهما " هو كناية عن غاية الخضوع ونهاية التذلل من الرحمة "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24" الإسراء .

8 ـ إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقال للعاق اعمل ما شئت من الطاعة فإني لا أغفر لك ، ويقال للبار اعمل ما شئت فإني أغفر لك " أبو نعيم في الحلية " وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار ، وليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة " الحاكم " وقال النبي صلى الله عليه وسلم لو علم الله شيئا من العقوق أدنى من أف لحرمه ، فليعمل العاق ما شاء فلن يدخل الجنة ، وليعمل البار ما شاء فلن يدخل النار " الديلمي في مسند الفردوس "
لازال هناك نقاش حول النقطة رقم 8 و لم يتم تاكيدها

9 ـ بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق .
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه " أحمد " ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " متفق عليه " " ينسأ له في أثره أي يؤخر له في أجله وعمره " قال أحد الصالحين : بر الوالدين شكرا لله تعالى لأن الله عز وجل قال " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14" لقمان فإذا برهما فقد شكرهما ، ومن شكرهما فقد شكر الله تعالى . وقد قال الله عز وجل " لئن شكرتم لأزيدنكم .. 7 " إبراهيم " فهو سبحانه وتعالى يتفضل بالزيادة للشاكرين في الرزق وغيره " عن ابن عباس رضي الله عنه " إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويكثران الأموال ولو كان القوم فجارا " الديلمي في مسند الفردوس " وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الإنسان ليصل رحمه وما بقى من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله في عمره ثلاثون سنة فينقص الله عمره حتى لا يبقى إلا ثلاثة أيام " أبو موسى المديني في الترغيب وحسنه "

10 ـ النظر إلى الوالدين عبادة .
قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما من رجل ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بها حجة مقبولة مبرورة " البيهقي في شعب الإيمان " وفي رواية بلفظ " ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة " قالوا : وإن نظر كل يوم مائة مرة ؟ قال "نعم ، الله أكبر وأطيب " قال العلماء : أكبر ، أي أعظم مما يتصور وخيره أكثر مما يحصى ويحصر " وأطيب : أي أطهر من أن ينسب إلى قصور في قدرته ونقصان في مشيته وإرادته " وقالوا : هو رد لاستبعاده من أن يعطي الرجل بسبب النظرة حجة وإن نظر مئة مرة يعني الله أكبر مما في اعتقادك من أنه لا يكتب له " وعن عائشة رضي الله عنها قال " النظر في ثلاثة أشياء عبادة " النظر في وجه الأبوين ، وفي المصحف ، وفي البحر " رواه أبو نعيم " وفي رواية النظر إلى الكعبة عبادة ، والنظر إلى وجه الوالدين عبادة ، والنظر في كتاب الله عبادة " أبو داود "
احذر أن تحد النظر إلى الوالدين :قال صلى الله عليه وسلم " ما بر أباه من حد إليه الطرف بالغضب " البيهقي ، ومعناه أن من نظر إلى والديه نظرة غضب كان عاقا وإن لم يكن يتكلم بالغضب ، فالعقوق كما يكون بالقول والفعل يكون بمجرد النظر المشعر بالغضب والمخالفة . وقال ابن أبي حاتم في قوله " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ..24" الإسراء " قال " إن أغضباك فلا تنظر إليهما شزرا فإنه أول ما يعرف غضب المرء شدة نظره .

11 ـ فضل النفقة على الوالدين .
قال الله عز وجل " وصاحبهما في الدنيا معروفا ..15" لقمان وقال الله عز وجل " وبالوالدين إحسانا .. 23" الإسراء ، وليس من الإحسان ولا من المصاحبة بالمعروف أن يموت الوالدان جوعا والولد في سعة من العيش . قال النبي صلى الله عليه وسلم " .. ومن سعى على والديه فهو في سبيل الله ، ومن سعى على عياله فهو في سبيل الله ، ومن سعى على نفسه يغنيها فهو في سبيل الله تعالى " البيهقي " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " الساعي على والديه بيكفيهما أو يغنيهما عن الناس فهو في سبيل الله والساعي على نفسه ليغنيها أو يكفها عن الناس فهو في سبيل الله " الطبراني "

12 ـ فضل التصدق عن الوالدين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما على أحد إذا أراد أن يتصدق بصدقة أن يجعلها لوالديه فيكون لوالديه أجرها ويكون له مثل أجورهما من غير أن ينقص من أجورهما شيئ " الطبراني "

13 ـ من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم " بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم " الطبراني " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " عفوا تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيئ بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد على الحوض " الطبراني . وكذلك من عق والديه عقه أولاده ، قال الله عز وجل " ومن يعمل سوءا يجز به .. 123 " النساء . وقال النبي صلى الله عليه وسلم " البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان " الديلمي " وعن ثابت البناني قال : رأيت رجلا يضرب أباه في موضع فقيل له : ما هذا فقال الأب : خلوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع فابتليت بابني يضربني في هذا الموضع .يتبع : برالوالدين في الكتاب والسنة ،كيف تكتب عند الله بارا بوالديك بعد موتهما؟

عقوق الوالدين:

حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.

من صور العقوق :

1- إبكاء الوالدين وتحزينهما بالقول أو الفعل .
2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .
3- التأفف من أوامرهما .
4- العبوس وتقطيب الجبين أمامهما ، والنظر إليهما شزراً .
5- الأمر عليهما .
6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .
7- ترك الإصغاء لحديثهما .
8- ذم الوالدين أمام الناس .
9- شتمهما .
10- إثارة المشكلات أمامهما إما مع الأخوة ، أو مع الزوجة .
11- تشويه سمعتهما .
12- إدخال المنكرات للمنزل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما .
13- المكث طويلاً خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم إذنهما للولد في الخروج .
14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .
15- التعدي عليهما بالضرب .
16- إيداعهم دور العجزة .
17- تمني زوالهما .
18- قتلهما عياذاً بالله .
19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الأيادي .
20- كثرة الشكوى والأنين أما الوالدين .

جزاء العقوق:

عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه].
والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].


الآداب التي ينبغي مراعاتها مع الوالدين :

1- طاعتهما بالمعروف ،والإحسان إليهما ، وخفض الجناح لهما .
2- الفرح بأوامرهما ومقابلتهما بالبشر والترحاب .
3- مبادأتهما بالسلام وتقبيل أيديهما ورؤسهما .
4- التوسعة لهما في المجلس والجلوس ، أمامهما بأدب واحترام ، وذلك بتعديل الجلسة، والبعد عن القهقهة أمامهما ، والتعري ، أو الاضطجاع ، أو مد الرجل ، أو مزاولة المنكرات أمامهما ، إلى غير ذلك مما ينافي كمال الأدب معهما .
5- مساعدتهما في الأعمال .
6- تلبية ندائهما بسرعة .
7- البعد عن إزعاجهما ، وتجنب الشجار وإثارة الجدل بحضرتهما .
8- ان يمشي أمامها بالليل وخلفهما بالنهار .
9- ألا يمدَّ يدَه للطعام قبلهما .
10- إصلاح ذات البين إذا فسدت بين الوالدين .
11- الاستئذان عليهما حال الدخول عليهما ، أو حال الخروج من المنزل .
12- تذكيرهما بالله ، وتعليمهما ما يجهلانه ، وأمرهما بالمعروف ، ونهيهما عن المنكر مع مراعاة اللطف والإشفاق والصبر .
13- المحافظة على سمعتهما وذلك بحس السيرة ، والاستقامة ، والبعد عن مواطن الريب وصحبة السوء .
14- تجنب لومهما وتقريعهما والتعنيف عليهما .
15- العمل على ما يسرهما وإن لم يأمرا به .
16- فهم طبيعة الوالدين ، ومعاملتهما بذلك المقتضى .
17- كثرة الدعاء والاستغفار لهما في الحياة وبعد الممات .


انتنظروا فى المشاركة القادمة
-قصص عن بر الوالدين و جزائهم
-قصص عقوق الوالدين
-امثلة من الواقع المعاصر و الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamic-youth.myfreeboard.net
Admin
عمرو حجازى
عمرو حجازى
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 596
العمر : 35
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2007

الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>   الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Emptyالسبت أكتوبر 06, 2007 4:23 pm


::قصص عن بر الوالدين::

سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم ؟

**هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين ).

إذاً الأنبياء أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام .
..........

**إبراهيم عليه السلام ...والده مشرك ... فماذا كان يستخدم إبراهيم عليه السلام ؟ ما هي الألفاظ التي كان يستخدمها مع والده وهو مشرك ؟ تأمل في سورة مريم ..تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده .

وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه....... واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . {يا أبت لا تعبد الشيطان} ..

يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك !! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت .

............

**إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له {يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}

مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل ...

إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره ...بعد ما بلغ من العمر عتيا ... ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود ... وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه .

فماذا قال ذلك الابن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر...
عجبا لهذه الطاعة... لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم }
انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه .
......

**وتأمل حال يحي وعيسى عليهما السلام ماذا ذكر الله عنهما ؟
أما عن يحي عليه السلام فقال تعالى : { وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصيا} وقال عن عيسى عليه السلام {وبراً بوالدتي} انظر إلى هذا الخلق .. خلق البر والإحسان إلى الوالدين .


-السلف وبر الوالدين .

لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .

**أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .

**ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.

**وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .

**كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .

**كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .

**حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .

**أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).

وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟


قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .

فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !

قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .

ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .

**قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .

كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .

فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .

...........

ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :

**أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

**وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!

أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟

**وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك .
............ ..

**وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..
وهذا قمة البر... أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .
........

**هذا أحد العلماء ، وهو كَهْمَس بن الحسن الحنفي البصري . قال عنه الذهبي : من كبار الثقات وكان رحمه الله بـرّاً بأمه ، فلما ماتت حج ، وأقام بمكة حتى مات . فماذا بلغ من بِـرِّه ؟

قيل : إنه أراد قتل عقرب فدخلت في جحر ، فأدخل أصابعه خلفها فضربته ، فقيل له . قال : خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي تلدغها ! تلقّى لسعة العقرب بدلاً من أمـه !
........

**روى البخاري من حديث أنس بن مالك أن الرُّبيِّع بنت النضر - عمة أنس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال : يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى .

هو حارثة بن النعمان – رضي الله عنه – ويُقال حارثة بن سراقة ، وترجم الحافظ ابن حجر في الإصابة لاثنين ، بينما رجّح في الفتح أنه واحد . هذا الرجل أوصلَه بـرُّه إلى الجنة .

فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان . قال : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبـرَّ الناس بأمِّـه . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين . وهو كما قال . فما هو البر ؟


سُئل الحسن ما برّ الوالدين ؟

قال : أن تبذل لهما ما ملكت ، وأن تطيعهما في ما أمراك به إلا أن تكون معصية . رواه عبد الرزاق في المصنف .
..........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamic-youth.myfreeboard.net
FTNFTN

FTNFTN


انثى
عدد الرسائل : 712
البلد : JORDAN
تاريخ التسجيل : 26/07/2007

الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>   الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Emptyالخميس أكتوبر 11, 2007 9:49 pm

http://www.islamway.com/?iw_s=Flash&iw_a=view&id=129&cat=6&file_name=ommi&width=500&hight=400



ادخل اللينك ستجد عن الام فلاش رائع جزى الله خيرا من قام بعمله وشارك فيهِ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FTNFTN

FTNFTN


انثى
عدد الرسائل : 712
البلد : JORDAN
تاريخ التسجيل : 26/07/2007

الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>   الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Emptyالخميس أكتوبر 11, 2007 9:49 pm

اتمنى ان ينال الفلاش اعجابكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FTNFTN

FTNFTN


انثى
عدد الرسائل : 712
البلد : JORDAN
تاريخ التسجيل : 26/07/2007

الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>   الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين> Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2007 6:17 pm

هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده كي ما يحيق بـه الضـرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتـى ولك الجواهـر والدراهـم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعة هوى فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

نـاداه قلب الأم وهـو معفـر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدرس الثالث (فقة) <بر الوالدين>
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Al-Resala :: تبع التقسيم(مؤقت) :: قسم المتابعة-
انتقل الى: