Al-Resala
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالرئيسية

 

 تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
عمرو حجازى
عمرو حجازى
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 596
العمر : 35
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2007

تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Empty
مُساهمةموضوع: تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح)   تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Emptyالإثنين أغسطس 20, 2007 1:09 am

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

اخوانى فى الله هذا تفصيل لما حدث فى حصة القرآن و الحديث للاخوات و إن شاء الله سيتم ذكر الاحداث بالشرح و الواجب و كل شىء لمن لم يحضر الحصة مباشرة و اراد ان يدخل على حصة التسميع على طوول

ترتيب سور القرآن الكريم


نزل القرآن الكريم على 23 سنة ,و هى مدة الرسالة محمدية ,منها ثلاثة عشر عاما فى مكة,وعشر سنوات فى المدينة.
و ما نزل من القرآن فى مكة يسمى مكى و ما نزل فى المدينة يسمى مدنيى و عدد سور القرآن الكريم 114 سورة منها 85 نزلت بمكة(مكية) و 29 نزلت فى المدينة (مدنية

مقدمة عن سورة الفاتحة

تسمى سورة الفاتحة لان الله عز و جل بدأ بها كتابة , و لان المسلم بفتتح بها صلاتة, و قيل انها اول سورة نزلت من السماء,(فأول آيات نزلت من السماء هى الآيات الاولى من سورة إقرأ)
و تسمى أيضا سورة الحمد,و ام الكتاب ,و ام القرآن, لانها اصل القرآن,او لانها افضل سورة فى القرآ,فقد اشتملت على اصول العقيدة و على الاهداف الاساسية للقرآن,ففيها الثناء على الله و تعظيمة و دعاؤة..
و تسمى الشافية لأن فيها شفاء و دواء.
و تسمى الصلاة,قال النبى صلى الله علية و سلم Sadيقول الله تعالى :قسمت الصلاة بينى و بين عبدى نصفين).

فيبدأ المؤمن قراءة الفاتحة بقولة::عوذ بالله من الشيطان,,لرجيم بسم الله الرحمن الرحيم:: و تعرف الجملة الاولة بالاستعاذة و الثانية بالتسمية او البسملة.

و قد امر الله بالاستعاذة عند اول كل قرائة فقال فى سورة النحل المكية :لإإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم.(النحل 98), و إنما خصت القراءة بطلب الاستعاذة,لان القرآن مصدر هداية و الشيطان مصدر الضلال فهو يقف للإنسان بالمرصاد فى هذا الشأن(اى قراءة القرآن)على وجة خاص ,فعلمنا الله ان نتقى كيدة و شرة باالاستعاذة.

اما عن تفسير سورة الفاتحة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)

سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)

(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم.
وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

فى اعقاب سورة الفاتحة

جمع الله معانى القرآن فى سورة الفاتحةفقد اشتملت على تعظيم الله و حمدة و الثناء علية , و هذا هو اصل العقيدة- الايميان بالله و الاعتقاد ان الله يتصف غجمالا بكل كمال و ينزة إجمالا عن كل نقص.

ففى النصف الاول من الفاتحة ثناء على الله بما هو اهلة

و فى النصف الثانى الدعاء بالتوفيق و الاستقامة على الصراط المستقيم(الاسلام)
فكأن الفاتحة قسمان :قسم يتوجة العبد فية بالثناء على الله و قسم يدعو رية و يطلب لنسة الصلاح و الهجى, و قد روى فى صحيح مسلم ,عن ابى هريرة عن الرسول -صلى الله علية و سلم-
Sadيقول الله تعالى:قسمت الصلاة بينى و بين عبدى نصفين ,فنصفها لى و نصفها لعبدى, و لعبدى ما سأل..إذا قال العبد:الحمد لله رب العالمين.قال الله حمدنى عبدى, و غذا قال:الرحمن الرحيم.قال الله اثنى على عبدى, فإذا قال :مالك يوم الدين.قال الله :حمدنى عبدى, و إذا قال إياك نعبدة و إياك نستعين.قال :هذا بينى و بين عبدى و لعبدى ما سأل.فإذا قال :اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.قال الله تعالى :هذا لعبدى و لعبدى ما سأل)

و لعل هذا الحديث يوضح سر اختيار هذة السورة المباركة ليقراهال المؤمن سبع عشر مرة فى كل يوم و ليلة , او ما شاء الله ان يرددها كلما قام يدعوة فى الصلاة.

فالنصف الاول من السورة متعلق بالعقيدة و الفكرة, و النصف الاخر يتعلق بالسلوك و العمل.

من الادلة على وجود الله(فى اعقاب سورة الفاتحة)

سئل الامام الشافعى :بم عرفت الله؟.قال :بالنحلة نصفها يلسع و نصفها يعسل.
و سئلت رابعة :بم عرفت الله؟.فالت:عرفت ربى بربر ولولا ربى ما عرفت ربى.
و سئل الحلاج :بم عرفت الله؟.قال:بجمعة بين الضدين,فهو الاول و الاخر , و الظاهر و الباطن.

و قال قس بن ساعدة الايادى:
يا معشر إياد :البعرة تدل على البعير , و خط السير يدل على المسير.سماء ذات ابراج, و ارض ذات فجاج, و بحار ذات امواج, الا يدل كل ذلك على اللطيف الخبير؟.
و قال صلى الله علية و سلمSadاحبوا الله لما يغدكم بة من النعم, و احبونى بحب الله)
و قال الله تعالى :إن فى خلق السموات و الارض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولى الالباب.(آل عمران 190)
و قال عز شأنة:امن جعل فى الارض قرارا و جعل خلالها انهارا و جعل لها رواسى و جعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل اكثرهم لا يعلمون.(النمل 61)

و قد امرنا الاسلام ان نتفكر فى ذات الله و فالعقل البشرى لن يدرك حقيقة الذات الالهية و لكنة يسلم بوجودها و غن لم يراها .كما اننا لم نلمس عقولنا و إن شاهدنا آثارها , و معنى هذا ان الله عرف بالعقل.

وحين يسأل الولد الصغير عن الله ..أين هو ؟ فإن الامثل فى الاجابة أن تكون تعريفا للصغير بآثار الله فى خلق السموات و الارض و البحار و الاشجار و الشمس و القمر و الليل و النهار و الانسان و الحيوان و النبات و تكوين الجنين و منحة السمع و البصر و الفؤاد و النعم كلها : و ما بكم من نعمة فمن الله.(النحل 53)

سأل فرعون نبى الله موسى عن الله ما هو ؟ و ماهيتة و ذاتة؟فاجابة موسى علية السلامعن صفاتة و افعالة:قال فرعون و ما رب العالمين*قال رب السموات و الارض و ما بينهما إن كنتم موقنين.(الشعراء 23-24)

و لعل الانسب للصغير ان نعرفة نعم الله بدل من ان نقول لة كلام العلماء و الاصوليين Sadإن الله ليس كما ولا كيفا ولا يحدة مكان ولا يحوية زمان ولا حالا فى جسم و ليس لة اول ولا آخر بل هو منزة عن الكم و الكيف و الطول و العرض و كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك

و من روائع الآيات قولة سبحانة :
(ليس كمثلة شىء وهو السميع البصير)(الشورى11)
(لا تدركة الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير)(الانعام103)


انتظروا سورة البقرة فى المشاركة القادمة إن شاء الله



عدل سابقا من قبل في الجمعة سبتمبر 28, 2007 1:14 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamic-youth.myfreeboard.net
Admin
عمرو حجازى
عمرو حجازى
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 596
العمر : 35
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2007

تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح)   تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2007 7:13 pm

مقدمة عن سورة البقرة

سورة البقرة::
سورة البقرة مدنية و آياتها ٢٨٦ آية و هى اول سورة نزلت بعد هجرة النبى -صلى الله علية و سلم-إلى المدينة.

قصة التسمبة::
سميت سورة البقرة بهذا الاسم لانها انفردت بذكر حادثة قتل وقعت فى بنى إسرائيل على عهد موسى-علية السلام.
و اختلف الناس بشأن فاتلة، ثم رفعوا الامر لموسى-علية السلام-ليحكم فى هذة الجناية التى خفى مرتكبها.
و سال موسى ربة، فأمرهم ان يذبحوا بقرة ، و ان يضربوا القتيل بلسانها ، فيحيا فيخبر عن قاتلة.
و قد اكثر بنو إسرائيل السؤال عن صفة البقرة ، و شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم، و لو ذبحوا البقرة اى بقرة فى اول الامر لكفتهم.
قال الله تعالى -: فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى و يريكم آياتة لعلكم تعقلون. (البقرة ٧٣)

الاهداف العامة من سورة البقرة

لقد اشتملت سورة البقرة على الاهداف التالية::
١-بيان اصناف الخلائق امام هداية القرآن ، و قد ذكرت السورة انهم ثلاثة : المؤمنون ، و الكافرون ، و المنافقون.

٢-دعوة الناس جميعا لعبادة الله و ذكر ادلة التوحيد و مبدأ خلق الانسان.

٣-تعرض السورة تاريخ اليهود الطويل، و ناقشتهم فى عقيدتهم و ذكرتهم بنعم الله على اسلافهم ، و بما اصاب هؤلاء الاسلاف حينما التوت عقولهم عن تلقى الدعوة الحق من انبيائهم السابقين ، و ارتكبوا صنوف العناد و التكذيب و المخالفة،

٤-رسمت صورة واضحة لاستقبال بنى إسرائيل للإسلام و رسولة و كتابة.
٭ لقد كانوا اول كافر بة . و كانوا يلبسون الحق بالباطل، و كانوا يأمرون الناس بالبر (الايمان) و ينسون انفسهم ، و كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونة من بعد ما عقلوة و عرفوة ، و كانوا يخادعون الذين امنوا بإظهار الايمان و إذا اجتمعوا مع بعضهم البعض و اختلوا بأنفسهم حذروا انفسهم من غطلاع المسلمين على ما يعلمونة من امر النبى و صحة رسالتة.
٭ و كانوا يريدون ان يردوا المسلمين كفارا .. و كانوا يدعون من اجل هذا ان المهتدين هم اليهود وحدهم - كما كان النصارى يدعون هذا ايضا - و كانوا يعلنون عدائهم لجبريل - علية السلام - بما انة هو الذى حمل هذا الوحى لمحمد دونهم ، و كانوا يكرهون كل خير للمسلمين ، و يتربصون بهم السوء . و كانوا ينتهزون كل فرصة للتشكيك فى صحة الاوامر النبوية ، و كما فعلوا عند تحويل القبلة - و كناو مصدر إيحاء و توجية للمنافقين ، و كما كانوا مصدر تشجيع للمشركين.
٭ و تنتهى هذة الحملة بتيئيس المسلمين من الطمع فى إيمانهم لهم ، و هم على هذة الحالة الملتوية القصد ، كما تنتهى بفصل الخطاب فى دعواهم انهم وحدهم المهتدون ، بما انهم ورثة إبراهيم علية السلام و تبين ان ورثة إبراهيم الحقيقين هو الذين يمضون على سنتة و يتقيدون بعهدة مع ربة و ان وراثة إبراهيم قد انتهت إذن إلى محمد - صلى الله علية و سلم - و المؤمنين بة .

٥- و النصف الخير من السورة يتجة إلى التشريع الاسلامى ، الذى اقتضى ان يكون المسلمين جماعة متميزة عن غيرها فى عباداتها و معاملاتها و عاداتها .
٭ و قد ذكرت السورة من ذلك القصاص فى القتل العمد ، و ذكرت الصيام و الوصية و الاعتكاف و التحذير من اكل اموال الناس بالباطل ، و ذكرت الاهلة و انها جعلت ليعتمد عليها الناس فى عباداتهم و اوقاتها و الرزاعة و غيرها ، و ذكرت الحج و العمرة و ذكرت القتال و سببة الذى يدعو إلية و غايتة التى ينتهى إليها ،. و ذكرت الخمر و الميسر و اليتامى ، و حكم الحيض و التطهر منة ، و الطلاق و العدة و الخلع و الرضاع، و ذكرت الايمان و كفارة الحنث فيها و ذكرت الانفاق فى سبيل الله و ذكرت البيع و الربا ، و ذكرت طرق الاستيثاق فى الديون بالكتابة و الرهن .
٭ و كان يتخلل كل ذلك - على طريقة القرآن - ما يدعوا المؤمن إلى الالتزام بهذة الاحكام و عدم الاعتداء فيها و من قصص و وعد و وعيد ، و غرشاد إلى سنن الله فى الكون و الجماعات ، ثم تختم السورة ببيان العقيدة للمؤمنين على ما بدأت ببيان اوصاف المتقين.
و من ثم يتناسق البدء و الختام فى السورة و تتضح الروابط بين موضوعات السورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamic-youth.myfreeboard.net
Admin
عمرو حجازى
عمرو حجازى
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 596
العمر : 35
البلد : مصر
تاريخ التسجيل : 02/07/2007

تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح)   تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح) Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2007 8:04 pm

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

افتتاح السورة

الم (1)

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.

ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله, فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه, ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله, ويتبعون أحكامه.

المتقون و جزائهم (صفات المؤمنين)

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)

وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله، (والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن, وبما أنزل إليك من الحكمة, وهي السنة, وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب, كالتوراة والإنجيل وغيرهما, ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات, واجتناب المحرمات, ومحاسبة النفس.

أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5)

أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم, وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا, ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.

الكافرون و جزائهم

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6)

إن الذين جحدوا ما أُنزل إليك من ربك استكبارًا وطغيانًا, لن يقع منهم الإيمان, سواء أخوَّفتهم وحذرتهم من عذاب الله, أم تركت ذلك؛ لإصرارهم على باطلهم.

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)

طبع الله على قلوب هؤلاء وعلى سمعهم, وجعل على أبصارهم غطاء; بسبب كفرهم وعنادهم مِن بعد ما تبيَّن لهم الحق, فلم يوفقهم للهدى, ولهم عذاب شديد في نار جهنم.

المنافقوم صفتهم و جزائهم

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (Cool

ومن الناس فريق يتردد متحيِّرًا بين المؤمنين والكافرين, وهم المنافقون الذين يقولون بألسنتهم: صدَّقْنَا بالله وباليوم الآخر, وهم في باطنهم كاذبون لم يؤمنوا.

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)

يعتقدون بجهلهم أنهم يخادعون الله والذين آمنوا بإظهارهم الإيمان وإضمارهم الكفر, وما يخدعون إلا أنفسهم; لأن عاقبة خداعهم تعود عليهم. ومِن فرط جهلهم لا يُحِسُّون بذلك; لفساد قلوبهم.

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم, فزادهم الله شكًا, ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم.

فسادهم و سفههم

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)

وإذا نُصحوا ليكفُّوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والمعاصي, وإفشاء أسرار المؤمنين, وموالاة الكافرين, قالوا كذبًا وجدالا إنما نحن أهل الإصلاح.

أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12)

إنَّ هذا الذي يفعلونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد, لكنهم بسبب جهلهم وعنادهم لا يُحِسُّون.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13)

وإذا قيل للمنافقين: آمِنُوا -مثل إيمان الصحابة، وهو الإيمان بالقلب واللسان والجوارح-, جادَلوا وقالوا: أَنُصَدِّق مثل تصديق ضعاف العقل والرأي, فنكون نحن وهم في السَّفَهِ سواء؟ فردَّ الله عليهم بأن السَّفَهَ مقصور عليهم, وهم لا يعلمون أن ما هم فيه هو الضلال والخسران.

اختيارهم للضلال

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)

هؤلاء المنافقون إذا قابلوا المؤمنين قالوا: صدَّقنا بالإسلام مثلكم, وإذا انصرفوا وذهبوا إلى زعمائهم الكفرة المتمردين على الله أكَّدوا لهم أنهم على ملة الكفر لم يتركوها, وإنما كانوا يَسْتَخِفُّون بالمؤمنين, ويسخرون منهم.

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)

الله يستهزئ بهم ويُمهلهم; ليزدادوا ضلالا وحَيْرة وترددًا, ويجازيهم على استهزائهم بالمؤمنين.

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)

أولئك المنافقون باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة, فأخذوا الكفر, وتركوا الإيمان, فما كسبوا شيئًا, بل خَسِروا الهداية. وهذا هو الخسران المبين.

هيئات المنافقون

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17)

حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم, ثم كفروا, فصاروا يتخبطون في ظلماتِ ضلالهم وهم لا يشعرون, ولا أمل لهم في الخروج منها, تُشْبه حالَ جماعة في ليلة مظلمة, وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة, فلما سطعت النار وأنارت ما حوله, انطفأت وأعتمت, فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا, ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج.

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)

هم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر, بُكْم عن النطق به, عُمْي عن إبصار نور الهداية; لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه, واستعاضوا عنه بالضلال.

حيرتهم

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)

أو تُشْبه حالُ فريق آخر من المنافقين يظهر لهم الحق تارة, ويشكون فيه تارة أخرى, حالَ جماعة يمشون في العراء, فينصب عليهم مطر شديد, تصاحبه ظلمات بعضها فوق بعض, مع قصف الرعد, ولمعان البرق, والصواعق المحرقة, التي تجعلهم من شدة الهول يضعون أصابعهم في آذانهم; خوفًا من الهلاك. والله تعالى محيط بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه.

يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)

يقارب البرق -من شدة لمعانه- أن يسلب أبصارهم, ومع ذلك فكلَّما أضاء لهم مشَوْا في ضوئه, وإذا ذهب أظلم الطريق عليهم فيقفون في أماكنهم. ولولا إمهال الله لهم لسلب سمعهم وأبصارهم, وهو قادر على ذلك في كل وقتٍ, إنه على كل شيء قدير.

عبادة الله

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)

نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه, وخافوه ولا تخالفوا دينه; فقد أوجدكم من العدم, وأوجد الذين من قبلكم; لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.

الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)

ربكم الذي جعل لكم الأرض بساطًا; لتسهل حياتكم عليها, والسماء محكمة البناء, وأنزل المطر من السحاب فأخرج لكم به من ألوان الثمرات وأنواع النبات رزقًا لكم, فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة, وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق, واستحقاقِه العبودية.

التحدى و الاعجاز لكل من الكافرين و المنافقين و بيان جزائهم

وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23)

وإن كنتم -أيها الكافرون المعاندون- في شَكٍّ من القرآن الذي نَزَّلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وتزعمون أنه ليس من عند الله, فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن, واستعينوا بمن تقدرون عليه مِن أعوانكم, إن كنتم صادقين في دعواكم.

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)

فإن عجَزتم الآن -وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة, أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله
البشرى لكل المؤمنين

وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)

وأخبر -أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا, بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة, تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل, فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته, وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم. ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض, والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق. وهم في الجنة ونعيمها دائمون, لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://islamic-youth.myfreeboard.net
 
تفصيل حصص القرآن و الحديث(الشرح)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Al-Resala :: تبع التقسيم(مؤقت) :: قسم المتابعة-
انتقل الى: