الإحتلال الصهيوني من قبل من !؟
ربما يكون العنوان خارج نطاق الموضوع ن ولكنه حقا العنوان الأمثل .!
اليوم نسمع عن كثير من الصيحات العالمية للأحذية ، فكانت قصتي مع آخر موضة الأحذية ، هي قصة رعب أشبه بنكتة وهذه هي الحكاية من غير إطالة :
كانت آخر احلامي في عالم التسوق شراء حذاء رياضي جديد عالي الجودة بكل عناوين الرياضة !! تحول الحلم إلى حقيقة ، وجدت حذاء أحلامي ، جمال - أناقة - رياضة - يشعرك بانشاط و الحيوية .. إلخ
المقاس مناسب - السعر مناسب - كل شيء مناسب - فما كان أمامي سوى شراء ذلك الحذاء ! وتم الشراء بنجاح ! وانتقل الحذاء من المتجر إلى منزلي ليحظى بكامل الرعاية و الإهتمام .. الشيء الوحيد الذي خفي علي في ذلك الحذاء ...هي الهدية المرفقة معه .. هدية أرفقت بالسر و لم أعلم بوجودها !!
الآن ما اجل قياس الحذذاء في المنزل و التباهي بروعته و جماله ، لم يكن لدي الوقت لأفكر في شراء الجوارب لذلك الحذاء ، أخذته عن بكرة أبيه ولبسته من غير جوارب !!
فياله من منظر رائع و إحساس جميل .. أخذت أتسكع به في أرجاء المنزل .. من الباب إلى غرفة النوم !! أتفاخر بامتلاكه بينما يحلم به الكثير .. لم يمض كثير من الوقت حتى قررت خلع الحذاء و إعادته إلى مكانه .. وهنا !!!! وقعت الكارثة !!! .. فما إن خلعت فردة منه حتى صرخت صرخة هزت أركان المنزل !! .. هرع الجميع لمعرفة مذا حدث ؟؟!
من غير تعلييييييييييييييييق ...
..................................
هرولت غلى المغسلة و أخذت أغسل قدمي بالماء و الصابون لمدة ربع ساعة ثم اتبعت بعدها الكلونيا !! التي ملأت براءحتها الأرجاء .. كل ذلك من اجل مذا !!؟
كانت تلك هي الهدية التي أرفقت مع الحذاء !! فقد كان يعيش في داخله صرصور حي وكبير جدا !! والمشكلة !! انه مازال يتحرك !! بعد كل هذا !!
هذا ما اسميه بالإحتلال الصهيوني من قبل الصراصير .. فقد اخت الأرض اليوم مسارا آخر في الحروب .. إحداهابين البشر و ثانيها بين البشر و الصراصير !!
فهاهي صراصير آخر زمن قررت البحث عن مأواها الجديد .. فهجرت المجاري وانتقلت إلى الأحذية ، .
اما عن حذاءي الجديد فهو الآن مركون في زاوية صغيرة لا يقربها أحد .. كل ذلك بسبب الصرصور و ظلمه واحتلاله الأرض التي احب ..... جازاه الله ..
فحذاري منها ، ونصيحتي لكن اخواني في الله الحذر من الأحذية و الهدايا المرفقة معها !! فمن يدري مالكائنات التي تعيش بداخلها .
لاتنسي تفقد الحذاء قبل لبسه و أنه خالي تماما من الشوائب ن ولابد من لبس الجوارب لحالات الطوارئ .
أسأل الله أن يعينني في حربي هذه و ينصر إخواننا المتضررين
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته